
ليس هناك مشكلة في ارتكاب الأخطاء. الأخطاء جزء طبيعي من التعلم والتطور.
إذا ظَهَرَ لك - سلَّمك الله - وَجْهُ ما ذَكَرْناه، أيقنتَ أن طَلَبَ الكمال لا يعوق التميُّز؛ بل على العكس تمامًا، هو داعٍ إلى التميُّز، فإن ضعُفْتَ عن الكمال، فلا يتسلَّل إليك فكرٌ سلبيٌّ؛ سواء بالضيق، أو تَرْك العمل، أو غير هذا، ولتتذكَّر حينئذٍ النصوص السابقة، وتذكَّر أنَّ الأصل هو استقامة القلب على كل حالٍ، وأنَّ عمَلَ الجوارح يكون بحسَبِ الطاقة، حتى في الكفِّ عن الذنوب إن غلبتْك الطبيعةُ البشريةُ، فتذكَّر حديث أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بِيَدِه، لو لم تُذنبوا لَذَهَبَ الله بكم، ولَجاء بقومٍ يُذنبون، فيستغفرون الله فيَغْفِر لهم))؛ رواه مسلم، والمهمُّ عدم الإصرار، والإسراع بالتوبة.
الدخول التسجيل تصفح مجالات النجاح مهارات النجاح المال والأعمال الصحة النفسية الإسلام اسلوب حياة التغذية التطور المهني طب وصحة تكنولوجيا الأسرة والمجتمع أسرار المال مهارات النجاح > التطوير الشخصي كيف تتوقف عن السعي إلى الكمال؟ (دليل مفصل خطوة بخطوة) الشخصية المثالية الكمال
تبدأ المقارنة مبكرًا بين الأخوة والأصدقاء لتحديد من الأجدر بنيل إعجاب المدرسين وتقدير الوالدين، وهكذا تنمو الكمالية المفروضة اجتماعيًا منذ الصغر فينشأ الطفل مقيدًا بمعايير صنعها له المجتمع ليكون دائمًا أفضل من غيره.
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
وتكمن المشكلة عند نسبة كبيرة من الناس، أنَّهم يعطون أهميّة مبالغاً بها لتوقُّعاتهم، أكثر من الأهمية التي يعطونها للواقع الذي يشكّل الملعب الحقيقي للإنسان، فنحن نعيش في الواقع، لا نعيش داخل توقّعاتنا.
النسخة العاشرة من المعرض الإسلامي الثقافي السنوي بمقاطعة كيري الأيرلندية
اسعَ إلى فهم ما يغذي ميولك نحو الكمال، واعرف دافعك الأساسي وراء ذلك؛ إذ يوجد سبب يجعلك تسعى جاهداً إلى تحقيقه، فمثلاً: ربَّما تعلمت أنَّك بحاجة إلى تحقيق ذلك في مرحلة ما خلال مسيرة حياتك، أو أنَّ شخصاً ما أثنى عليك في وقت ما؛ ممَّا قد جعلك تشعر بأنَّك جدير وموثوق وهام.
وهذا الحديثُ - سلَّمك الله - يَصْلُح أن تجعله مَنجى لحياتك الدينية والعمَليَّة والعلميَّة؛ فرسولُ الله صلى الله عليه وسلم حضَّ أولًا على السداد، وهو: الإصابةُ في جميع الأقوال والأعمال والمقاصد، كمَن يرمي السهم فيُصيب، وفي الصحيح عن عليٍّ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال له: ((قل: اللهم اهدِني وسدِّدني، واذكُرْ بالهدى هدايتك الطريق، والسَّداد سداد السَّهم)).
إذا لم يلعب أطفالنا كرة القدم في كأس العالم، أو لم يغنوا على خشبة أضخم مسرح في البلاد، أو اخترعوا اختراعاً يتفوق على مصباح أديسون، فلماذا يستمرون في ممارسة الرياضة أو الغناء أو التعلم؟ هل هذا ما يسمعه أطفالنا منَّا؟
لذا بدلاً من التركيز على الخطأ الذي حدث، لماذا لا تقر بكل الأشياء التي تقوم بها على نحو صحيح؟ افعل ذلك على الأقل قبل محاولة اكتشاف كيفية إجراء تحسينات في المستقبل؛ وليكن شعارك الجديد: "التقدم لا الكمال".
فكر في كل الأشخاص الذين تغلبوا على عيوبهم، وفي أولئك الذين كانوا مصدر إلهام لك مرات عديدة؛ ففي كثير من الأحيان، لا للحصول على مزيد من المعلومات تخلق نقاط ضعفنا وقدرتنا على التغلب على المصاعب والمخاوف الإلهام والأمل فحسب، بل التواصل مع الآخرين أيضاً.
عندما يفشل كل شيء آخر، تأمَّل: لقد أصبح التأمل نوعاً من العلاجات لكل ما يؤلمك، وهناك سبب وجيه لذلك؛ فهو يساعدك على تهدئة أفكارك، وتحقيق قدر أكبر من الوضوح، وتقليل الخوف والقلق، وخلق صمت يُمكِّنك من الوصول إلى نفسك الحقيقية؛ أي ببساطة، سيقلل التأمل ميولك نحو الكمال، ويحدُّ من مخاوفك، ويعيد ذهنك إلى حالة توازن صحية.
تسجيل الدخول الاجتماعي لا يعمل في نوافذ التصفح المخفي والخاص. يُرجى تسجيل الدخول باسم المستخدم الخاص بك أو بريدك الإلكتروني للمتابعة.